هي تلك المخاطر التي تؤثر على صحة وسلامة العاملين نتيجة تعرضهم لمؤثرات غير ملائمة في بيئة العمل، مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو البرودة الزائدة أو الإضاءة غير المناسبة أو الضوضاء والاهتزازات أو التعرض لزيادة أو نقص في الضغط الجوى أو الأشعاعات الضارة، وكلها تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال، قد تؤدي للإصابة بالأمراض المزمنة والمهنية.
أولاً: الحرارة
يقصد بها الارتفاع في درجة الحرارة المحيطة بالعامل عن الحد الذي لا يحتمله، مما يعرضه لمخاطر عديدة قد تكون الوفاة مرحلتها الأخيرة، والحرارة في بيئة العمل مصدرها أما أن يكون مصادر طبيعية من أشعة الشمس أو صناعية مثل الحرارة الناتجة عن الأفران او عمليات اللحام أو غيرها من معدات العمل، ويقصد بها هنا الارتفاع في درجة حرارة بيئة العمل المحيطة بالإنسان عن الحد الذي لا يحتمله مما يعرضه لمخاطر عديدة وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، ويتم تبادل الحرارة بين هذه المصادر والأجسام الموجودة في حيز العمل بطرق تبادل الحرارة المعروفة من إشعاع وحمل والتماس، وتقاس كمية الحرارة بوحدة تسمى الكالورى أو السعر وهى كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة كيلو جرام من المادة درجة واحدة مئوية.
1- الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للحرارة هي :-
- العمل في العراء تحت تأثير حرارة الشمس المباشرة.
- العمل تحت سطح الأرض بالمناجم والأنفاق.
- العمل بجوار الأفران والمواقد مثل صناعة الحديد والصلب والمسابك في صهر المعادن وفى عمليات تقطير البترول وفى صناعة الأسمدة، وأمام الأفران في المخابز.
- العمل بجوار الغلايات وأمام الأفران والمخابز.
2- الأضرار التي قد يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات الحرارة العالية:
- الإصابة باضطرابات نفسية وعصبية وشعـور بالتعب والإرهاق والضيق والغضب ويظهر ذلك في صورة زيادة الأخطاء في العمل وزيادة احتمالات حدوث الإصابة ونقص القدرة على التركيز والفعالية في العمل.
- الإصابة بالإجهاد الحراري نتيجة العمل لساعات عمل طويلة في بيئة تعرض العامل لدرجات حرارة مرتفعة بشكل مباشر أو بعيداً عن اشعة الشمس سواء في أماكن الظل أو داخل الغرف كالعمل في الأفران وأما النيران، حيث ينتج عن ذلك فقدان العامل الكثير من السوائل وألأملاح ، ويبدو عليه أعراض الغثيان والميل إلى التقيؤ وألم في الرأس والدوار وسرعة النبض و التنفس و اضطراب في الرؤية وأحمرار جلدي وتقلص وألم بالعضلات، وقلة البول مع عدم فقد العامل لوعيه.
- الإصابة بضربة الشمس وتنشأ من التعرض لدرجات عالية مع ارتفاع نسبة الرطوبة مما يعطل الجسم عن التخلص من حرارته ويشعر المصاب بالصداع الشديد والزغللة ثم تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع ويلي ذلك التشنجات العصبية وفقد الوعي وإذا لم يسعف المصاب بالعلاج تحدث الوفاة.
- الإصابة بالتهابات الجلد والعيون ويحدث ذلك نتيجة التعرض المزمن للحرارة العالية.
- الإصابة بالصدمة الحرارية بسبب تعرض العامل لارتفاع في الرطوبة النسبية أو ارتفاع في درجة الحرارة بشكل مفاجئ، الأمر الذي يؤدي إلى فشل التنظيم الحراري في جسم العامل مما سيبب نقص في التبادل الحراري عن طريق التبخر بالتعرق وينتج عنه إضرابات في الدورة الدموية.
3- طرق الوقاية :
- حماية العاملين من التعرض لدرجات الحرارة العالية، وعزل العمليات الإنتاجية التي ينتج عنها الحرارة العالية عن بقية العمليات العادية، بهدف تقليص أعداد العمال المعرضين لخطر الحرارة العالية.
- وضع حواجز واقية لامتصاص الحرارة أو عكسها إلى خارج مكان العمل.
- التهوية الجيدة لمكان العمل بهدف تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة.
- إبعاد العمال المصابين بأمراض القلب والكلى عن العمل في الأماكن التي ترتفـع بها درجة الحرارة.
- عمل نظام لتبادل العاملين الذين يتعرضون للحرارة في أماكن عملهم، فمثلاً تعمل مجموعة أمام الأفران ثم تنقل للعمل داخل الورش، وتعمل مجموعة الورش أمام الأفران وبذلك نقلل مدة التعرض للحرارة.
- استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال للوقاية من الحرارة العالية.
- تقديم كميات كبيرة من السوائل والأقراص التي تحتوى على أملاح معدنية لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل وأملاح نتيجة التعرض للحرارة.
- إجراء الكشف الطبي الابتدائي والدوري على العاملين المعرضين للحرارة العالية.
- نقل المصاب إلى مكان بارد وعمل الإسعافات الأولية له في حالة ضربة الشمس.
- إجراء القياسات البيئة الدورية في بيئة العمل ومقارنتها بجداول حدود الأمان والالتزام بالمستويات المأمونة لدرجات الحرارة التي يمكن العمل فيها دون حدوث ضرر للعاملين.
- توفير معدات وملابس الوقاية الشخصية المناسبة للعمال المعرضين لمخاطر ارتفاع درجة الحرارة.
- توعية العاملين بمخاطر التعرض للحرارة العالية ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها في الحفاظ على سلامتهم.
ثانياً: البرودة
ويقصد بها الانخفاض في درجة الحرارة إلى الحد الذي يؤثر على الإنسان الموجود في بيئة العمل، الأمر الذي قد يسبب في تلف أنسجة أطراف الجسم والجلد والعضلات، ويعرضه لعدم قيام جسمه بوظائفه الحيوية بالشكل المطلوب ويتعرض لمخاطر قد تكون نهايتها الوفاة.
1- الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للبرودة هي :-
- العمل داخل ثلاجات الأغذية أو أماكن التبريد ومصانع الثلج والأيس كريم وغيرها من الأماكن الباردة
- الأماكن الباردة مثل القطب الشمالي أو الاماكن التي توجد بها الثلوج والبرودة الشدية في الشتاء.
2- الأضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات من البرودة العالية :
- - شحوب اللون وتأثيرات ضارة على الأصابع والاطراف.
- اضطراب في الدورة الدموية وهبوط حاد في القلب.
- الصدمة الباردة نتيجة دخول مكان بارد بشكل مفاجئ مما يؤدي إلأى تقلصات عضلية.
- الإصابة بأمراض البرد المزمنة.
3- طرق الوقاية :
- تصميم نظم العمل الآمنة التي تتضمن تدابير التحكم الإدارية، بتأمين فتحات مراقبة لمتابعة العمل داخل الغرف الباردة، وأن تكون الغرف الباردة يمكن فتحها بسهولة من الداخل من قبل العمال، وتأمين غرف وسيطة بين الغرف المنخفضة البرودة والجو الخارجي حتى لا يتعرض العمال لتغير مفاجئ في درجات الحرارة.
- أبعاد العمال المرضى المصابين بأمراض القلب عن العمل في الأماكن الباردة
- تقديم السوائل الدافئة للعمال لرفع درجة حرارة الجسم.
- توفير ملابس ومعدات الوقاية الشخصية المناسبة للوقاية من درجات الحرارة المنخفضة.
- إجراء الكشف الطبي الابتدائي والدوري على العاملين المعرضين لدرجات الحرارة المنخفضة.
- نقل المصاب إلى مكان دافئ وعمل الإسعافات الأولية له.
- توعية العاملين بمخاطر البرودة الشديدة ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها في الحفاظ على سلامتهم.
ثالثاً: الإضاءة
ويقصد بها الزيادة أو النقص في مستويات الإضاءة في اماكن العمل عن الحد المطلوب بما يؤثر على سلامة العين وقدرة العامل على العطاء، حيث أن الإضاءة في مكان العمل لها تأثير مباشر على سلوك وإنتاجية العامل أثناء تأدية عمله، فعندما تكون الإضاءة مناسبة لطبيعة العمل سوف تساعد العامل على رفع مستوى إنتاجه بمجهود أقل وبدون أخطاء، والعكس صحيح فإن الإضاءة غير المناسبة وغير المتجانسة تؤدي إلى إجهاد العينين وشعور العامل بالصداع المستمر، والذي ينتج عنه ضعف الأداء وسوء جودة الإنتاج ووقوع الحوادث والإصابات، ومصدر الإضاءة طبيعي أو صناعي، وتعتبر الإضاءة الطبيعية مصدر هام لكثير من الأعمال، إلا انها في حالة عدم كفايتها يتم اللجوء للإضاءة الصناعية، والتي تنقسم إلى إضاءة عامة منتظمة التوزيع تغطي كافة مكونات المنشأة، وإضاءة متمركزة بزيادة المصابيح في منطقة محددة لدعم الإضاءة العامة حسب طبيعة العمل مثل تركيز الإضاءة في بعض الأماكن التي تحتوي على أخطار لتمييزها كالممرات بين الآلات، وإضاءة موضعية والتي تقع على منطقة محددة لزيادة الإضاءة في موقع محدد من مواقع العمل مثل تنفيذ أعمال دقيقة أو تجميع مكونات صغيرة الحجم، ويتعرض عمال المناجم والأنفاق والعمل تحت سطح الأرض، وعمال التحميض في معامل التصوير والأشعة وغيرها لمستويات إضاءة ضعيفة في بيئة العمل، بينما يتعرض عمال آخرون لشدة إضاءة عالية مثل التعرض للوهج أثناء عمليات القطع واللحام، والإضاءة المبهرة كما يحدث للعاملين في قاعات التصوير السينمائي والتلفزيون، وتقاس شدة الإضاءة الواقعة على السطح المرئى بوحدة تسمى قدم- شمعة أو لكس، وتقاس باستخدام جهاز لوكس ميتر وعند مستوى سطح منضدة العمل، اي عند سطح أفقي يرتفع 85 سم عن مستوى سطح الارض.
1- الأضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم للإضاءة الغير مناسبة
- الإجهاد العيني وألم الرأس كون العين تعمل بجهد أكبر في أجواء الإضاءة غير الطبيعية، وانخفاض إنتاجية العامل لعدم شعوره بالراحة، وارتفاع نسبة حوادث إصابات العمل نتيجة عدم الرؤية الجيدة لمواطن الخطر.
- في حالة أن يكون مستوى الإضاءة ضعيف بمكان عمل يحتاج إلى مستوى أعلى من الإضاءة، فإن ذلك يؤدي إلى ارهاق عين العامل، وباستمرار التعرض لذك لفترات عمل طويلة فإن ذلك يصاحبة أعرض مرضية للعامل مثل الإجهاد العيني وألم الرأس وفي النهاية إلى ضعف شدة الأبصار.
- في حالة تعرض العامل للإضاءة القوية والضوء المبهر مثل عمال لحام المعادن فإن ذلك يؤدي إلى تعرضهم لأمراض التهاب العين الضوئي، وضعف قوة الابصار بشكل تدريجي، وعتامة العدسة والمياه البيضاء.
2- طرق الوقاية :
- يجب توفير مستويات الإضاءة المناسبة لنوع العمل الذي تجرى مزاولته سواء كانت إضاءة طبيعية أو صناعية أو كلاهما، طبقاً لجداول حدود الأمان المعمول بها في هذا المجال، ويراعى فى ذلك أن يكون توزيع المنافذ والمناور وفتحات الإضاءة الطبيعية تسمح بتوزيع الضوء توزيعاً متجانساً منتظماً على أماكن العمل ويكون زجاجها نظيفاً من الداخل والخارج بصفة دائمة وإلا يكون محجوباً بأي عائق.
- مراعاة أن تضمن مصـادر الضوء الطبيعية أو الصناعية إضاءة متجانسة وأن تتخذ الوسائل المناسبة لتجنب الوهج المنتشر والضوء المنعكس، وذلك باختيار مصابيح الاضاءة بحيث يكون ضوء المصابيح المستخدمة في الاضاءة العامة اقرب ما يكون الى لون الضوء الطبيعي، والتوزيع الامثل لاماكن وارتفاعات المصابيح الكهربائية بما يكفل اضاءة كافية ومريحة للعين، وتزويد المصابيح المتوهجة كالمصابيح الزئبقية وغيرها بحواجز مناسبة لحجب اسقاط ضوئها المباشر على العين، والعمل على تجنب وجود اسطح عاكسة للضوء في مواقع العمل.
- ارتداء مهمات الوقاية الشخصية مثل النظارات الخاصة بأعمال اللحام والقطع.
- استخدام ألوان الدهانات المناسبة التي توفر الإضاءة المناسبة.
- إجراء الكشف الطبي الابتدائي للتأكد من ملائمة العامل لطبيعة العمل ومن ثم إجراء الفحوصات الدورية بصفة مستمرة للتأكد من سلامة العامل.
- إجراء قياس مستويات الاضاءة في اماكن العمل المختلفة بصفة دورية للتأكد من كفايتها وكفاءتها.
ثالثاً: الضوضاء
يقصد بها الخليط المتنافر من الأصوات التي تنتشر في بيئة العمل أو في الشارع العام حيث يؤثر عل نشاط العمال فتنقص من إنتاجهم فضلاً عما تحدثه لهم على المدى الطويل من ضعف تدريجي فى قوة السمع ربما انتهى إلى الصمم الكامل الذي لا عود فيه، وتقاس شدة الصوت بوحدة الديسييل وهي اضعف شدة صوت التي يمكن لأذن الإنسان السليم التقاطها، ولقد وجد أن 1 ديسييل هي ادني شدة صوت يمكن سماعها كما ان 120 ديسييل هي أقصى شدة صوت يمكن سماعها والأصوات التي تزيد شدتها عن ذلك تتسبب في الإحساس بالألم في الأذن.
1- أنواع الضوضاء :-
- ضوضاء مستمرة وتصدر عن آلات الغزل والنسيج والمولدات الكهربائية ويكون فيها مستوى الصوت يكاد يكون ثابت.
- ضوضاء متقطعة مثل أصوات المطارق والانفجارات وفيها قد يرتفع مستوى الصوت فجأة ثم يعود للمستوى الطبيعي.
- ضوضاء الطرقية مثل ألأصوات التي تنتج عن الاصدامات والارتطامات المتتالية، ويكون فيها مستوى الصوت على شكل دفعات متكررة الحدوث.
- ضوضاء بيضاء مثل الأصوات الناتجة عن انطلاق البخار من الغلايات.
2- الأعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للضوضاء
- صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة والسمكرة.
- عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن والاحجار.
- العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات.
- اختبارات الآلات المحركة في صناعة السيارات والديزل.
3- الأضرار التي يتعرض لها العمال نتيجة التعرض للضوضاء
- يتوقف شدة الضرر الناتج من تأثير الضوضاء علي العاملين بعدة عوامل منها شدة الضوضاء ومساحة مكان العمل، ونوع الضوضاء، وسن وعمر وجنس العامل، والمسافة التي تفصل بين العامل ومصدر الضوضاء، والحالة الصحية للعامل.
- تأثيرات غير سمعية صعوبة التخاطب والشعور بالضيق والعصبية ونقص القدرة على التركيز مما يؤدي إلى زيادة الأخطاء وحوادث وإصابات العمل.
- تأثيرات سمعية وهى تصيب الجهاز السمعي وتؤدى إلى الصمم وتنقسم إلى نوعين:
- تأثيرات سمعية مؤقتة: وهى تؤثر على قوة السمع ولكنها تزول بمجرد زوال المؤثر.
- تأثيرات سمعية مستديمة : وهى تحـدث نتيجة لتحلل الخلايا الحسية ويصاب الإنسان بالصمم المهني.
4- طرق الوقاية :
- منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات والأجهزة.
- استبدال بعض العمليات التي يصدر عنها ضوضاء بأخرى غير محدثة للضوضاء مثل اللحام بالقوس الكهربائي أو بلهب الأكسجين والاستيلين محل عمليات اللحام بالبرشمة.
- حماية العاملين من التعرض للضوضاء العالية، بعزل العمليات التي يصدر عنها الضوضاء العالية بواسطة الحوائط العازلة، عن بقية العمليات العادية، بهدف تقليص أعداد العمال المعرضين لخطر الضوضاء العالية.
- اختيار موقع المنشأة بحث لا يكون هناك مصدر للضوضاء الخارجية، ووضع مولدات الكهرباء في غرفة خاصة بعيدة عن أماكن العمل.
- تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء.
- تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت.
- استخدام المواد الماصة للصوت في الأسقف والجدران للإقلال من الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكسة.
- الصيانة الدورية للماكينات مثل التزييت والتشحيم والتربيط يؤدي إلى انخافض الضوضاء الصادرة عن الماكينات والالات.
- زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء.
- إجراء الكشف الطبي الابتدائي والدوري علة عنى العاملين المعرضين للضوضاء لتحديد مستوى السمع لديهم عند بدء العمل واستبعاد من لديهم عيوب سمعية من العمل في الأماكن المعرضة للضوضاء.
- استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل سدادات الأذن، وأغطية الأذن، والخوذات التي تغضي الرأس والأذنين.
- إجراء القياسات البيئة الدورية في بيئة العمل ومقارنتها بجداول حدود الأمان والالتزام بالمستويات المأمونة للضوضاء والتي يمكن العمل فيها دون حدوث ضرر للعاملين.
- توعية العاملين بمخاطر الضوضاء ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها في الحفاظ على سلامتهم.
الضغط الجوي
يقصد به التغير في الضغط الواقع على جسم الإنسان نتيجة التواجد في أجواء معينة أو نتيجة القيام بأعمال معينة، مثل القيام بأعمال حفر الخنادق والأنفاق إلى أعماق كبيرة أو أعمال الغطس أو القيام بأعمال على ارتفاعات عالية من سطح الأرض في أعالي الجبال، أو داخل الطائرات، والضغط الجوي يكون أكبر ما يمكن بالقرب من سطح الأرض في أي مكان ويقل مع الارتفاع رأسيا إلى أعلى، وتعرض الإنسان لأي زيادة أو نقصان في الضغط الجوي يؤثر على حالتة الصحية، وهذا الـتأثير على صحته يعتمد على سرعة هذا التغير في الضغط، ووزنه، وشدته، وقابلية الإنسان لتحمل هذا التغير. ويوجد عاملين مؤثرين في الضغط الجوي أولهما مقدار بخار الماء الموجود في الهواء نظرا لأن كثافة بخار الماء أقل من كثافة الهواء فإنه عندما تزداد كمية بخار الماء في هواء منطقة ما يقوم بإزاحة جزء من الهواء من تلك المنطقة ليحل مكانه فتنخفض قيمة الضغط الجوي ويحدث العكس عندما تقل كمية بخار الماء في هواء منطقة ما. إذن التناسب عكسي أي أن مقدار بخار الماء في الهواء يتناسب عكسيا مع الضغط الجوي، والثاني درجة الحرارة حيث ينخفض مقدار الضغط الجوي بارتفاع درجة الحرارة وذلك لأن الهواء عندما يسخن يتمدد الأمر الذي يؤدي إلى أن قسما منه ينتقل إلى جهة الأخرى ويؤدي ذلك إلى نقص وزن عمود الهواء وقلة ضغطه. في حين عندما تهبط درجة الحرارة فان الهواء يتقلص وينكمش ويصغر حجمه فيضاف هواء جديد إليه مما يزيد وزنه وبالتالي يزداد ضغطه والتناسب هنا أيضا عكسيا. أي أن مقدار الضغط الجوي يتناسب عكسيا مع درجة الحرارة.
1- الأعمال التي يتعرض فيها العمال لانخفاض الضغط الجوي
- يتعرض العاملين الذي يؤدن أعمالهم على ارتفاعات عالية من سطح الأرض في أعالي الجبال والتي قد تصل ارتفاعها من 10- 20 ألف قدم عن سطح البحر والطيارين إلى أنخفاض في الضغط الجوي ويؤدي إلى حالة مرضية بسبب قلة الأكسجين حيث يشعر العامل بسرعة في عملية التنفس، وسرعة النبض، وسرعة الدورة الدموية، والصداع، وطنين، وشلل أطراف، وإغماء، وقد يصل لمرحلة الوفاة إذا لم يعالج بسرعة .
طرق الوقاية:
- توفير أجهزة الأكسجين اللازمة، وملابس مناسبة لطبيعة العمل والغذاء المناسب للبيئة الموجود فيها العامل.
- التدرج في تعرض الطيارين لانخفاض الضغط الجوي تدريجياً.
- إجراء الفحوص الطبية الابتدائية والدورية للعاملين المعرضي لمخاطر التعرض لانخفاض الضغط الجوي للـأكد من لايقتهم الصحية.
2- الأعمال التي يتعرض فيها العمال لارتفاع الضغط الجوي
- قد يتعرض للعاملين تحت سطح الماء أو الأرض مثل عمال الأنفاق والغواصين إلى زيادة كبيرة في الضغط الجوي كما هو الحال أثناء بناء الكباري، حيث يضطر العاملين إلى العمل في حجرات ذات ضغط جوي مرتفع لمنع تسرب الماء داخلها، أو الغواصين الذين يغوصون إلى مسافات كبيرة تحت سطح الماء، حيث أن التعرض لضغط جوي مرتفع يؤدي إلى ذوبان كميات كبيرة من الهواء في الدم وسائر الجسم، وعند انخفاض هذا الضغط إلى الضغط الجوي العادي، يتصاعد الهواء على شكل فقاقيع ليسد الدورة الدموية، ويصاب الإنسان منها بآلام شديدة خصوصاً في الأطراف والمفاصل والعضلات. حيث اثبتت الدراسات أن مخاطر ارتفاع الضغط الجوي على جسم الإنسان لا تأتى من زيادة نسبة (ضغط) الأكسجين في الهواء إنما من زيادة (ضغط) النيتروجين في أنسجة الدم عند ارتفاع ضغط الهواء, نسبة ذوبان N في الأنسجة الشحمية والجملة العصبية تعادل خمسة مرات ذوبانه في الماء ، نسبة النيتروجين في الدم في الأحوال الاعتيادية تساوي 1.3 سم3 /100سم3 دم وعندما يتضاعف الضغط الجوي تصبح نسبة N في الدم 2.2سم3 / 100سم3 دم وتستمر هذه النسبة في الزيادة كلما زاد ضغط الهواء على الجسم وطالت مدة التعرض. الخطورة تنشأ عندما يقل ضغط الهواء على الجسم فجأة وهذا يحدث إذا خرج الفرد من تحت سطح الماء بسرعة وهذا يؤدي إلى أن عمل النتروجين على ترك أنسجة الجسم بسرعة عبر هواء الزفير (غير ممكن) وبذلك يؤدي إلى تكون فقاعات من غاز N داخل سائل الدم أو الأنسجة ، أو أن تؤدي الفقاعات إلى غلق الأوعية الدموية (موت الأنسجة) كيسون أو مرض الصندوق المغلق.
طرق الوقاية
- تقليل تأثير الضغط عن طريق الصعود التدريجي للعامل من الخنادق والأنفاق إلى غرف مكيفة الضغط ويبقى العامل بها مدداً تطول كلما قل الضغط حتى يصل إلى الضغط الجوى العادي.
- النزول والصعود التدريجي تحت سطح الماء.
- يجب الحد من ساعات التعرض للضغط الجوي العالي، وتحديد ساعات العمل حسب درجة الخطورة التي يتعرض لها العامل طبقاً للتشريعات المعمول بها في هذا المجال.
- إجراء الفحوص الطبية الابتدائية والدورية للعاملين المعرضي لمخاطر التعرض لارتفاع الضغط الجوي للـأكد من لايقتهم الصحية.