الإسعافات الأولية هي الرعاية والعناية ألأولية والفورية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدت إلى النزيف أو الجروح أو الكسور أو الإغماء .. الخ لإنقاذ حياته وحتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له بوصول الطبيب لمكان الحادث أو بنقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبيه.
أهداف الأسعاف الأولي:
  • الحفاظ على حياة المصاب.
  • منع تدهور حالة المصاب.
  • مساعدة المصاب على الشفاء. 
مبادئ الإسعافات الأولية:
  • السيطرة التامة على موقع الحدث.
  • ألا يعتبر المصاب ميتا لمجرد زوال ظواهر الحياة مثل توقف التنفس أو النبض.
  • إبعاد المصاب عن مصدر الخطر.
  • الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والنزيف والصدمة. وما إلى ذلك.
  • العناية بالحالة قبل نقلها إلى المستشفى.
  • الاهتمام براحة المصاب.
  • الاهتمام بحفظ وتدوين كافة المعلومات المتوفرة عن الحادث والإجراءات التي اتبعت.

المسعف - مسئولياته - خطوات عمله

المسعف: هو الشخص الذي يقوم بتقديم الإسعافات الأولية والعناية بالمصاب أو من تعرض لحالة مرضية مفاجئة ، بشرط أن يكون مؤهلاً للقيام بهذا العمل بحصوله على التدريب المناسب بالمراكز الصحية المتخصصة ولديه المعلومات التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب أو المريض بشكل صحيح لإنقاذ حياته.
مسؤولية المسعف الأولي
  • الحفاظ على حياة المصاب.
  • منع تدهور حالة المصاب.
  • مساعدة المصاب على الشفاء.
  • السيطرة التامة على موقع الحدث.
  • ألا يعتبر المصاب ميتا لمجرد زوال ظواهر الحياة مثل توقف التنفس أو النبض.
خطوات عمل المسعف
  • إبعاد المصاب عن مصدر الخطر.
  • الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والنزيف والصدمة. وما إلى ذلك.
  • العناية بالحالة قبل نقلها إلى المستشفى.
  • الاهتمام براحة المصاب.
  • الاهتمام بحفظ وتدوين كافة المعلومات المتوفرة عن الحادث والإجراءات التي اتبعت.
  • تقييم وتشخيص صحيح وسريع سريع للإصابة أو الحالة لمعرفة سبب الحادث وتحديد نوع المرض أو الإصابة معتمداً على وصف وقائع الحادث والأعراض و العلامات المشاهدة.
  • فحص المصاب بالكامل والاهتمام بالإصابة كبيرة كانت أم صغيرة وذلك لأنه غالبا ما يكتفي المسعف بالإصابة الأولى خاصة إذا كانت هذه الإصابة كبيرة ويهمل باقي الإصابات الصغيرة والتي قد تكون لها خطورتها.
  • تقديم المعالجة الفورية المناسبة حسب الإصابة أو المرض.
  • نقل المصاب ‎إلى المستشفى أو المركز الصحي حسب خطورة الحالة.

صندوق الإسعافات الأولية

يعتبر صندوق الإسعافات الأولية ضرورة لا غنى عنه في المنزل أو السيارة أو العمل أو الرحلات ، فوجود وسائل الإسعافات الأولية تساعد على إسعاف المصاب بسرعة ، وتجنب تدهور حالته وتفادى حدوث المضاعفات المترتبة عن الإصابة ، فمعظم الإصابات يمكن التعامل معها بسهولة وبقليل من الخبرة وكثير من العناية وبتجهيز صندوق الإسعافات الأولية على أكمل وجه. ويجب حفظ مواد الإسعافات الأولية داخل صندوق محكم الغلق والكتابة عليه بشكل واضح ووضعه في مكان ظاهر يمكن الوصول إليه . حقيبة الإسعافات الأولية للرحلات يجب أن تكون من النوع الخفيف ولها مقابض لسهولة حملها.
ملاحظة هامة
  • في المنزل يجب حفظ حقيبة أو صندوق الإسعافات الأولية بعيد عن متناول الأطفال الصغار لضمان سلامتهم.
  • تأكد من تاريخ صلاحية المواد من فترة لأخرى وقم باستبدال كل مادة انتهى تاريخ صلاحيتها.
  • احتفظ بقائمة أرقام هواتف الطوارئ بصندوق أو  بحقيبة الإسعافات الأولية.
  • يجب الاحتفاظ داخل صندوق الإسعافات الأولية بدليل المواد والحالة التي يتم استخدامها كدليل إرشادي عند استعمال الأدوية.

النزيف - خطوات وقف النزيف

يتم انتقال الدم في جسم الإنسان عبر الأوعية الدموية، والتي تقسم إلى ثلاثة أقسام:(الشرايين - الأوردة - الأوعية الدموية الشعرية)، حيث يقوم الدم بحمل الأوكسجين إلى خلايا الجسم التي تستخدم الأوكسجين كوقود لها، وبدون الأوكسجين لا يمكن لأعضاء الجسم وأنسجته أن تعمل، فإذا نزف الدم من جسم الإنسان واستمر النزف لفترة طويلة فلن يبقى في الجسم دم كاف لنقل الأوكسجين إلى الخلايا، وفي حالة نقص الأوكسجين فان بعض الأعضاء الحساسة والحيوية في الجسم مثل الدماغ والقلب سيصيبها التلف، لهذا كان وقف النزف على قدر كبير من الأهمية.
هل النزف من مختلف أنواع الأوعية الدموية متساوي؟
بالطبع لا. تختلف درجة خطورة النزف تبعا لنوع الوعاء الدموي النازف، كما تختلف طريقة النزف من كل نوع من أنواع الأوعية الدموية حيث أن كل منها يكون تحت درجة ضغط مختلفة عن الآخر، ويكون الاختلاف في النزف على النحو الآتي:
  • الشرايين: الشرايين أوعية ذات أنسجة عضلية قوية تقوم بنقل الدم الغني بالأوكسجين من القلب إلى مختلف أعضاء وأنسجة الجسم، وحيث أن الدم الذي يجري فيها قادم من القلب مباشرة فان ضغطه يكون عاليا،ويسير الدم في الشرايين على شكل نبضات مع كل ضربة من ضربات القلب، وفي حالة حدوث قطع في أحد الشرايين فان الدم ينزف من الجرح على شكل نبضات من شدة الضغط الواقع عليه. ويعتبر النزف في هذه الحالة خطيرا لذا فانه يجب وقف النزف فور التأكد من عمل القلب والرئتين وتولي أمرهما، ونظرا لارتفاع ضغط الدم في الشرايين فان الجسم يمكن أن يفقد معظم الدم إذا لم يتم وقف النزف الشرياني.
  • الأوردة : تقوم الأوردة بنقل الدم من مختلف أعضاء الجسم إلى القلب. والأوردة ليست بقوة الشرايين، ثم إن الدم فيها لا يكون تحت ضغط عال. ويكون النزف من الأوردة (النزف الوريدي) على شكل دفق ثابت وليس على شكل دفقات نبضيه. ويعتبر النزف الوريدي أقل خطورة من النزف الشرياني، ويتوقف النزف الوريدي تلقائيا بعد فترة تتراوح بين 6 و 8 دقائق، ويستثنى من هذه القاعدة بالطبع النزف الناجم عن جرح قطعي في وريد كبير الحجم.
  • الاوعية الدموعية الشعريه: أوعية صغيرة الحجم ودقيقة وتصل بين الشرايين والأوردة، وينتقل الأوكسجين عبر هذه الأوعية إلى خلايا الجسم كما تقوم بنقل الفضلات مثل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الدورة الدموية، ويكون النزف الوعائي الشعري على شكل ترشيح بطيء غير متدفق وهو لا يعتبر نزفا خطرا أو مميتا لذا فان من الممكن إرجاء معالجته إلى حين الانتهاء من الجوانب الأكثر أهميه، ويتوقف هذا النوع من النزف تلقائيا بعد مرور 2 – 3 دقائق، وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات النزف التي يواجهها المسعفون هي من النوع الوعائي الشعري.
خطوات وقف النزيف
يتم وقف 99 % من حالات النزف بالضغط على مكان النزف باستخدام ضمادة ماصه.. فما هي الضمادة؟
  • الضمادة هي قطعة من أية مادة يمكن وضعها على الجرح لوقف النزف، والضمادة المثالية التي يمكن استخدامها تكون مصنوعة من الشاش الطبي الذي يتميز بخاصية امتصاص السوائل وعدم الالتصاق بالجرح، ولكن الحوادث والإصابات لا تقع دائما في أماكن تتوفر فيها الضمادات المثالية. في الحالات التي لا تتوفر فيها ضمادات طبية يمكن استخدام مادة بديلة بشرط أن تكون نظيفة وتتميز بخاصية عدم الالتصاق بالجرح.ويمكنك كمسعف أن تستخدم أقمشة الملابس أو المناشف أو أغطية الأسرة كضمادات للجروح النازفة، أما المحارم الورقية أو ورق التواليت فهي ليست خيارا جيدا للاستخدام كضمادات وذلك لان هذه المواد تتفتت عندما تبتل كما تلتصق بالجروح الأمر الذي قد يؤدي إلى تلوث الجروح والتهابها ويجعل تنظيف الجروح فيما بعد أمرا معقدا.
  • ما هي عصابة التضميد؟ التضميد هي أية مادة تستخدم لربط الضمادة فوق الجرح النازف. هناك لفافات خاصة مصممة لربط الضمادات فوق الجروح، ولكن في غياب هذه اللفافات الطبية الخاصة يمكن استخدام وسائل ربط أخرى مثل ربطات العنق (الكرافات) أو الغترة أو حتى الأحزمة الجلدية. وعند ربط الضمادات فوق الجروح يجب التأكد من عدم الإفراط في شدها لان ذلك سيؤدي إلى حبس الدورة الدموية عن العضو المصاب من الجسم.
ماذا أفعل لوقف النزف؟
  • تأكد من أن كل منكما (المسعف والمصاب) في وضع آمن ومن أن المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا ورئتاه تعملان بشكل طبيعي وان قلبه أيضا يعمل بشكل طبيعي، وتذكر دائما بأنه لا يوجد ما هو أهم من ذلك.
  • إذا كانت لديك قفازات لاتكس (بلاستيكية) ضعها على يديك فهي تقيك خطر العدوى بالبكتيريا والفيروسات التي تتواجد أحيانا في دم المصاب.
  • ضع المصاب في وضع استلقاء على الأرض للحيلولة دون فقدانه للوعي.
  • حاول إيجاد مادة ماصة وغير قابلة للالتصاق بالجروح لتضميد الجرح النازف للمصاب.
  • اجعل الجزء المصاب أعلى من مستوى الجسم إذا كان ذلك ممكنا.
  • ضع قطعة سميكة من القماش فوق الضمادة على الجرح واضغط بثبات على منطقة الجرح إلى حين توقف النزف، و يستغرق وقف النزف عادة أقل من خمس (5) دقائق.
  • إذا أصبحت الضمادة مشبعة بالدم تأكد من انك تجعل الضغط مباشرة على الجرح النازف. أضف المزيد من القماش فوق القماش الذي كنت قد وضعته أصلا واضغط على الجرح بقوة أكبر.
  • بعد توقف النزف اربط الضمادة على الجرح بواسطة عصابة الربط.
  • إذا كان المصاب قد نزف لفترة طويلة فيجب استدعاء سيارة الإسعاف. سيقوم طاقم الإسعاف بإعطاء الأوكسجين للمصاب كما أن لدى هذا الطاقم أساليب أخرى لوقف النزف إذا فشلت محاولات وقف النزف بالضغط المباشر.
كيفية وقف الرعاف ( النزف من الأنف):
  • اجلس المصاب بحيث يكون اتجاه رأسه إلى الإمام.
  • اضغط على الانف من الخارج باستعمال قطعة قماش نظيفة.
  • استمر في الضغط لمدة 3 – 5 دقائق.
  • يجب نقل المصاب بالرعاف إلى المستشفى في إحدى الحالتين التاليتين:
  • إذا لم يتوقف الرعاف(النزف من الأنف).
  • إذا كان المصاب بالرعاف يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.
كيفية وقف النزف من الأذن:
إذا كان النزف من الأذن نتيجة لحادث تعرض له المصاب فان هذا النوع من النزف يعتبر غاية في الخطورة لان النزف في هذه الحالة يكون ناجما عن كسر في الجمجمة. فلا تحاول وقف النزف من الأذن. واستدع سيارة الإسعاف فورا.

الجروح - كيفية التعامل مع الجروح القطعية

ما هي الجروح القطعية التي ينبغي نقل المصاب بها إلى المستشفى؟
  • إذا لم يتوقف النزف من الجرح.
  • إذا كان الجرح أطول من بوصة واحده.
  • إذا كان الجرح أعمق من 2 سم.
  • إذا كان الجرح متشعبا أو منفرجا.
  • إذا كان الجرح متسخا أو بداخله جسم غريب.
  • إذا لم يكن المصاب قد أخذ طعم أو لقاح مرض التيتانوس خلال السنوات الخمس الماضيه.
  • إذا رأيت أن هناك ضرورة لاستشارة طبيب مختص.
  • إذا لم تنطبق إي من الحالات الأنفة الذكر يمكن للمسعف المباشرة في غسل الجرح بالماء والصابون ومن ثم تضميد وربط الجرح. يجب إبقاء الضمادة على الجرح إلى ان يلتئم الجرح تماما حيث أن الضمادة تساعد على بقاء الجرح رطبا الأمر الذي يعجل في شفائه.

الكسور - كيفية التصرف السليم لتجبير الأطراف

ما هو التجبير؟ التجبير هو وضع دعامة ساندة لذراع أو ساق المصاب الذي يخشى أن تكون ذراعه أو ساقه قد تعرضت للكسر، والهدف منه:
  • هو وقف الألم في الطرف المصاب.
  • سند النهايات العظمية لمنطقة الكسر .تكون النهايات العظمية في منطقة الكسر حادة جدا، وتحول عملية التجبير دون اختراق هذه النهايات العظمية الحادة للجلد و دون تمزق العضلات والأنسجة المحيطة بها كما أن التجبير يقلل من النزف في الطرف المصاب.
  • تسهيل عملية نقل المصاب بأمان وراحة.
ما هي الجبيرة؟ في الحالات الطارئة يمكن استخدام إي شيء كجبيرة، وهناك نوعان من الجبائر:( جبيرة صلبه - جبيرة مرنه)
  • الجبيرة الصلبه: أي جسم صلب، كأن يكون قطعة من الخشب أو البلاستيك، عصا مكنسه ، كتاب ، رزمة جرائد، ويمكن استخدام هذه المواد كجبائر للذراع أو الساق المكسوره.
  • الجبيرة المرنه: أي جسم مرن القوام، كأن يكون وسادة أو غطاء سرير مطوي عدة طيات. وتصلح هذه المواد كجبائر لكسور القدم والكاحل والمفاصل.
ما هو الوشاح الطبي والرباط؟ الوشاح الطبي عبارة عن قطعة من القماش تستخدم لتثبيت ذراع مكسورة إلى جسم المصاب، ويكون التثبيت عادة في وضع الكوع المثني. ويكون الوشاح في العادة على شكل مثلث كبير الحجم، ويمكن استخدام هذا الوشاح بالإضافة الى جبيرة صلبة كما يمكن استخدامها بدلا عن الجبيرة. إذا استخدم الوشاح منفردا بدون جبيرة فيجب تعزيزه بقطعة إضافية تسمى الرباط، والرباط نفسه عبارة عن وشاح تعليق يتم طيه بحيث يكون عرضه 5 أو 6 بوصات.
المبادىء العامة للتجبير: هناك الكثير من الأساليب المتبعة في التجبير وقد تبدو هذه الأساليب للوهلة الأولى بالغة التعقيد إلا أنها في واقع الأمر سهلة للغايه. فيما يلي عرض للمبادىء العامة التي يجب مراعاتها عند القيام بتجبير الإطراف:
  • اكشف عن منطقة الإصابة.
  • أوقف النزف باستخدام الضمادات، ولكن حاذر أن تضغط على الجزء المؤلم الذي تعرض للإصابة وظهرت عليه علامات التشوُه.
  • في حالات كسور العظام التي تكون النهايات العظمية فيها قد اخترقت الجلد وبرزت للخارج يجب عدم دفع هذه النهايات إلى مكانها لأن ذلك يسبب الالتهاب كما يسبب نزفا حادا.
  • يجب إبقاء العظم المكسور ( بما في ذلك المفصل الواقع فوق منطقة الكسر والمفصل الواقع تحت منطقة الكسر) ساكنا دون حركة وذلك على النحو التالي:
  • إذا كان الكسر في الجزء السفلي من الذراع فيجب إبقاء كل من مفصل الكوع ومفصل الرسغ ساكنين.
  • إذا كان الكسر في الجزء العلوي من الذراع فيجب إبقاء كل من مفصل الكوع ومفصل الكتف ساكنين.
  • إذا كان الكسر في الجزء السفلي من الساق فيجب إبقاء كل من مفصل الركبة ومفصل الكاحل ساكنين.
  • إذا كان الكسر في الجزء العلوي من الساق فيجب إبقاء كل من مفصل الركبة ومفصل الورك ساكنين.
  • يجب ربط الجبيرة بشكل محكم لمنع حركة الطرف المكسور مع مراعاة عدم شد الجبيرة على الطرف أكثر من اللازم حيث أن ذلك يؤدي إلى حبس الدورة الدموية عن الطرف المكسور. ويعمل التجبير الصحيح على تخفيف الألم الذي يعاني منه المصاب.
  • إذا كان الطرف المكسور مثنيا وكانت النهايات العظمية فيه بارزة فلا تحاول تحريكها. قم بتجبير الطرف في الوضع الذي وجدته عليه بحيث يكون هذا الوضع مريحا للمصاب قدر المستطاع.
  • إذا تم استدعاء سيارة الإسعاف وكانت سيارة الإسعاف في طريقها إليك فلا تقم بتجبير الطرف المكسور وانتظر طاقم الإسعاف حيث أن لدى هذا الطاقم جبائر طبية ومتخصصه.
لماذا يجب علي التأكد من إبقاء المفاصل الواقعة فوق وتحت منطقة الكسر ساكنة دون حراك؟
إن نهاية كل عظمة من عظام الاطراف مرتبطة بمفصل، وحركة المفصل يترتب عليها حركة العظم المكسور لذا يجب ان تبقى المفاصل ساكنة لتظل العظام المكسورة أيضا ساكنه.
ماذا لو كان الكسر في المفصل نفسه؟ هذا النوع من الكسور أصعب من الكسور في العظام الأخرى، ولكن يمكن تطبيق نفس الطريقة الخاصة بالتجبير. يجب التأكد من بقاء المفصل والعظام الواقعة فوق وتحت منطقة الكسر جميعها ثابتة. تخيل مفصل الكوع مثلا، انه يجمع عظم الذراع مع عظم الساعد وفي حالة الكسر يجب تثبيت المفاصل والعظام المرتبطة بها والحيلولة دون حركتها، لذا يجب إبقاء الرسغ والكتف في هذه الحالة ساكنين.
غالبا ما تحدث الإصابة للمفصل في وضع يكون المفصل فيه مؤلما جدا. في هذه الحالة لا تحاول تسوية وضع المفصل حيث أن هناك أعصاب هامة وأوعية دموية تتواجد حول المفصل وأية محاولة لتسوية أو تصحيح وضع المفصل قد ينجم عنه إتلاف للأعصاب والأوعية الدموية علاوة عن أن تصحيح المفصل ينجم عنه ألم شديد.
عليك أن تكون ذا خيال واسع في تعاملك مع مثل هذه الإصابة، ويمكن تجبير المفصل في الوضع الذي يكون عليه.

ما هي المواد التي احتاجها للتجبير؟
  • جبيره ( صلبة أو مرنه ).
  • ضمادة سميكة توضع تحت الجبيرة لتوفر اكبر قدر ممكن من الراحة للمصاب. ( إختياريه ).
  • حبل أو شيء مشابه لربط الجبيرة بالطرف المكسور.
ماذا لو لم تتوفر المواد اللازمة للتجبير؟
لا داعي للقلق. يمكن استخدام جسم المصاب نفسه كجبيرة وذلك على النحو التالي:
  • يمكن ربط الذراع المكسورة بواسطة عصابة إلى جسم المصاب.
  • يمكن ربط الساق المكسورة بواسطة عصابة إلى الساق الأخرى للمصاب.
  • يمكن ربط الإصبع المكسورة بواسطة عصابة إلى بقية أصابع المصاب.

مبادئ إسعاف الحروق

ما هي أنواع الحروق؟ تقسم الحروق بشكل أساسي إلى ثلاثة أنواع:
  • الحروق الناجمة عن الحرارة: وهي الحروق التي تنجم عن التعرض لشيء حار كالنار واللهب وأدوات الطبخ.
  • الحروق الناجمة عن المواد الكيماويه: وهي التي تنجم عن تعرض جلد الإنسان لمواد كيماوية أكاله.
  • الحروق الكهربائيه: وهي التي تنجم عن ملامسة جسم الإنسان للتيار الكهربائي أو للصواعق.
ما هي الدرجات المختلفة للحروق؟
تصنف الحروق إلى ثلاثة درجات وذلك تبعا لمقدار تعرض الجلد للحرق:
  • الحروق السطحيه ( حروق الدرجة الأولى ) وتشمل هذه الحروق الطبقة الخارجية للجلد، وتتميز هذه الحروق باحمرار الجلد مع قدر كبير من الألم، ومن الأمثلة على هذا النوع من الحروق تلك الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.
  • الحروق العميقة نسبيا ( حروق الدرجة الثانية ) وتشمل هذه الحروق الطبقتين الخارجية والتي تليها من طبقات الجلد، وتتميز هذه الحروق بألم شديد جدا بالإضافة إلى احمرار وتقرح في الجلد.
  • الحروق العميقة ( حروق الدرجة الثالثة ) وتكون جميع طبقات الجلد في هذه الحالة قد احترقت بما في ذلك الأعصاب والعضلات والأنسجة الداخلية، ويكون الجلد في هذه الحالة أسودا متفحما ولا يشعر المصاب بأي ألم في منطقة الحرق من الدرجة الثالثة لان النهايات العصبية تكون قد احترقت. وتكون منطقة الحروق من الدرجة الثالثة في العادة محاطة بمنطقة حروق من الدرجة الثانية أو الدرجة الأولى.
ماذا أفعل في حالات الحروق؟
  • إن أول شيء يترتب عليك فعله هو التأكد من انك ستكون في مأمن من أي خطر حتى تتمكن من إنقاذ شخص مصاب. لا تغامر بحياتك من أجل إنقاذ الآخرين.
  • تحقق من أساسيات الإسعاف الأولي ( التنفس وعمل القلب ) واستدع سيارة الإسعاف.
  • حاول أن توقف عملية الحرق، وذلك من خلال :
  • إخماد اللهب.
  • ترطيب منطقة الحرق باستخدام الماء.
  • نزع الملابس المحترقة ( من غير لهب ).
  • برد منطقة الحرق بماء جار واغمس الطرف المصاب في الماء إذا لم يكن الجلد قد تقرح أو تشقق، وبرد الحروق لبضعة دقائق وتجنب استخدام الثلج في تبريد منطقة الحرق.
  • غط منطقة الحرق بضمادة نظيفة ومعقمه.
  • إذا كانت الحروق شاملة وتغطي مساحات كبيرة من الجلد لا تبرد مناطق الحروق بالماء لان ذلك قد يؤدي إلى انخفاض خطر في درجة حرارة المصاب. فقط غط جسم المصاب بقطعة قماش جافة ونظيفة ثم استدع سيارة إسعاف وذلك بعد التأكد من أساسيات الإسعاف الأولي.
  • تأكد من عدم تغطية منطقة الحروق بأية مراهم أو بالزبدة او بأية مادة أخرى.
  • استخدم الماء والضمادات فقط لان إي شيء آخر تغطي به الحرق سيتم إزالته حتما في المستشفى، كما أن إزالة إي شيء آخر تغطي به الحرق سيؤدي إلى زيادة الم المصاب وإحداث المزيد من التلف لجلد المصاب علاوة عن أن ذلك قد يزيد من فرص حدوث التهابات لدى الشخص المصاب.
إي المصابين بالحروق يجب إرساله إلى المستشفى؟
يجب إرسال إي شخص مصاب بالحروق إلى المستشفى في حالة حدوث واحد أو كل مما يلي:
  • احتراق جزء كبير من جسم المصاب.
  • احتراق وجه المصاب.
  • احتراق يدي او قدمي المصاب أو مؤخرته أو أعضاؤه التناسليه.
  • احتراق مفاصل المصاب.
  • إحاطة الحرق بأحد أطراف المصاب إحاطة كاملة.
  • إذا كان المصاب يشعر بالدوار او بصعوبة في التنفس او كان يسعل.
ماذا علي أن أفعل في حالة الحروق الناجمة عن مواد كيماويه؟
  • يجب غسل منطقة الحروق الناجمة عن المواد الكيماوية بكميات كبيرة من الماء، وتعد أفضل طريقة للقيام بذلك هي وضع المصاب تحت مرشة الحمام.
  • تأكد من حماية نفسك من تأثير المواد الكيماوية التي تعرض لها المصاب.
  • تحقق من أساسيات الاسعاف الأولي.
  • سلط ماءا دافقا على منطقة الحروق لمدة عشرين ( 20 ) دقيقه.
  • ضع المصاب تحت الماء الجاري اذا كان جسم المصاب قد تعرض بالكامل للحروق أو ضع الطرف الذي تعرض للحرق تحت الماء الجاري.
  • يجب فحص وتقييم حالات الحروق الناجمة عن المواد الكيماوية في المستشفى.

خطوات إسعاف إصابات الظهر والعنق

ماذا أفعل في حالة إصابة الظهر والعنق؟
إن إصابة الظهر أو العنق تعد إصابة بالغة الخطورة، وإذا تم نقل المصاب من موقع الحادث بطريقة خاطئة فيمكن أن يصاب بالشلل الدائم لذلك:
  • لا تنقل المصاب من مكان الحادث.
  • تأكد من سلامتك الشخصية وسلامة المصاب ومن ثم تحقق من أساسيات الإسعاف الأولي واستدع سيارة الإسعاف.
  • إن لدى أطقم الإسعاف جبائر خاصة بالظهر والعنق كما أنهم على دراية بالطرق المثلى للتعامل مع مختلف الإصابات.
كيف لي أن اعرف إذا كانت هناك إصابة في الظهر أو العنق؟
إن أهم أعراض إصابة الظهر أو العنق لدى المصاب الذي لم يفقد وعيه هو الألم الشديد، وإذا بدا هذا العرض على المصاب فعليك أن تتخذ الاحتياطات اللازمة، وإذا كان المصاب فاقدا للوعي أو كان لا يتحدث لغتك فعليك إن تفترض بان لديه إصابة في الظهر أو العنق أو كليهما وذلك في الحالات التالية:
  • الحوادث المرورية التي تحدث على سرعة تزيد عن ( 30 ) كيلومترا في الساعة أو أكثر.
  • السقوط من ارتفاع يزيد عن مترين.
  • تعرض المصاب لضربة مباشرة على الرأس أو العنق أو الظهر.

كيفية إسعاف مصاب فاقد الوعي

ماذا أفعل إذا تعرض شخص للإصابة في حادث وكان فاقد الوعي؟
  • استدع سيارة الإسعاف فورا.
  • تأكد من أن المصاب يتنفس بشكل طبيعي وان قلبه يعمل.
  • أوقف النزف الخطر، وتذكر بأن إبقاء المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا أكثر أهمية من وقف النزف الذي لا يشكل خطورة مباشرة على حياته.
  • لا تنقل المصاب من مكان الحادث ولا تقم بتجبير أية أجزاء من جسمه.
كيفية إسعاف مصاب فاقد الوعي: تعتمد إمكانية إنقاذ إنسان توقف قلبه على أول شخص شاهد ما قد حدث لأن كل دقيقة تمر على المصاب دون إسعاف تقلل من فرص هذا المصاب في النجاة أو البقاء على قيد الحياة، لذا فان الوقت هنا يعني الفرق بين الحياة والموت.
  • إن دماغ الإنسان وقلبه لا يستطيعان تحمل انقطاع الدم والأوكسجين عنهما لأكثر من ( 6 ) ستة دقائق حيث أن خلايا الدماغ والقلب تبدأ بالموت بعد مرور هذه الدقائق السته.
  • تجدر الإشارة إلى انه حتى في الدول المتقدمة فان وصول سيارة الإسعاف إلى مكان الشخص المصاب يستغرق فترة 8 إلى 10 ثمانية إلى عشر دقائق.
  • إن كل دقيقة تأخير في البدء بعملية إسعاف المصاب أو محاولة الإنعاش القلبي الرئوي له تقلل من فرص إعادة قلبه للعمل بما نسبته 10 % إي انه بمرور 10 دقائق دون البدء بالإسعاف تصبح فرصة المصاب في البقاء على قيد الحياة ضئيلة جدا أن لم تكن معدومه.
  • تتجلى أهمية إنعاش القلب والرئتين في أنها تزود القلب والدماغ بالدم و الأوكسجين لزيادة فرص بقاء المصاب على قيد الحياة.
في مجتمعنا المعاصر أصبح في حكم الالتزام الأخلاقي أن يقوم الشخص البالغ بتقديم العون لمن هم بحاجة لهذا العون، ومعرفة الشخص وإلمامه بكيفية إسعاف المصاب أو إنقاذه ضرورية للغاية، قد تعتمد حياة إنسان على ما يمكن أن يقدم له من عون، ولا يقتصر ثواب إنقاذك لحياة إنسان على الثواب في الدنيا فالله يجزيك خير الجزاء لعظم هذا العمل عند الله حيث يقول في كتابه الكريم " ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا".
ما هو الإنعاش القلبي الرئوي؟
الإنعاش القلبي الرئوي هي عملية مزدوجة يقوم المسعف فيهما بإنعاش الرئة والقلب. أما إنعاش الرئة فيتم من خلال إيصال الهواء والأوكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، وأما إنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب ( في المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري ) بحيث يتم ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب ، خصوصا الدماغ.
لماذا تعتبر عملية الإنعاش القلبي الرئوي هامة جدا؟
عملية الإنعاش القلبي الرئوي بحد ذاتها تعتبر عملية لكسب الوقت بحيث يتم تزويد الرئة بالأوكسجين والقلب بالدم إلى حين وصول سيارة الإسعاف، وبذلك تكون فرص المصاب في البقاء على قيد الحياة قد زادت. وفي حالة بقاء المصاب بدون إسعاف أولي فان دماغه يبدأ بالموت في فترة زمنية تتراوح من 4 إلى 6 دقائق، ولكن ينبغي أن نعرف بأن الإنعاش القلبي الرئوي وحده لا يمكن أن ينقذ حياة المصاب إنما هو واحد من سلسلة من الإجراءات الواجب إتباعها والتي تشمل العناية الطبية التي تقدم عن طريق الطاقم الطبي في سيارة الإسعاف وعن طريق الأطباء في المستشفى، لذا فان طلب العناية الطبية / استدعاء سيارة الإسعاف في وقت مبكر يعد ضروريا للغاية.
كيف تقوم بإسعاف / إنعاش المصاب بتوقف القلب أو الرئتين؟
  • تأكد من انك في وضع اّمن إذا اقتربت من المصاب ، احذر أن تصبح أنت نفسك مصابا.
  • حاول معرفة ما إذا كان المصاب قادرا على الاستجابة أم لا، وحاول إيقاظه عن طريق هز كتفيه ومناداته بصوت مرتفع وعلى مقربة من أذنيه.
  • اطلب النجدة ممن هم حولك أو من المارة. اطلب النجدة حتى ولو كنت لا ترى أحدا بالقرب منك. إذا استجاب أحد لطلب النجدة أطلب منه أن ينتظر بالقرب منك إلى أن تقوم بتقييم حالة المصاب.
  • ضع المصاب على الأرض أو سطح صلب وقم بإزالة آية وسائد تكون تحت رأسه. كن حذرا في حالة تعاملك مع مصاب كان قد فقد وعيه اثر ارتطامه بشيء.
  • تأكد من أن المجرى التنفسي مفتوحاً، استخدم أسلوب إمالة الرأس ورفع الذقن. وللتأكد من ان المجرى التنفسي مفتوحا، اتبع الخطوات التالية: (ضع إصبعين من أصابع أحدى يديك تحت ذقن المصاب وارفع رأسه إلى أعلى)، (ضع راحة يدك الأخرى على جبين المصاب ثم اضغط إلى أسفل)، (أنظر داخل فم المصاب للتأكد من خلو فمه من أي جسم غريب أو أسنان صناعية ( طقم أسنان) أو مخاط)، (إذا كان المصاب يعاني من أثر صدمة أو رضوض فان عليك أن تتجنب تحريك رقبته وحاول فتح المجرى التنفسي بأسلوب الضغط على الفك).
  • تحقق ولمدة 10 ثوان فيما اذا كان المصاب يتنفس أم لا وذلك بالطرق التاليه: (التحقق بالنظر لملاحظة ارتفاع وهبوط الصدر)، (التحقق بالسمع وذلك بوضع أذنك على مقربة من فم وأنف المصاب)، (التحقق بالحس بحيث تشعر بزفير المصاب على خدك).
  • هل يتنفس المصاب أم لا ؟ (إذا كان المصاب يتنفس ضعه في وضع الإنقاذ وانتظر سيارة الإسعاف)، (إذا كان المصاب لا يتنفس)، اطلب من الشخص الذي يقوم بمساعدتك أن يستدعي سيارة إسعاف وان يعود إلى حيث أنت في أسرع وقت ممكن ، وإذا لم يكن هناك شخص ليساعدك اذهب واستدع سيارة الإسعاف بنفسك.
  • قم بإجراء التنفس الصناعي بالنفخ في فم المصاب مرتين ببطء بطريقة ما يسمى ( قبلة الحياه ) وذلك على مدى ثانية ونصف إلى ثانيتين. راقب ارتفاع صدر المصاب بعد النفخ في فمه وانتظر حتى يهبط صدره بين النفخة الأولى والثانية.
  • إذا كنت مدربا على جس النبض السباتي فافعل ذلك لمدة 10 ثوان وذلك بتحسس مكان الحنجرة ( تفاحة اّّّّدم ) في الرقبة وذلك باستخدام إصبعين من أصابع يدك، ومرر إصبعيك في المجرى المحاذي للحنجرة واضغط قليلاً لجس النبض، أما إن لم تكن مدربا على جس النبض فابحث عن أية علامة من علامات الحياة على المصاب.
  • هل هناك علامات تدل على أن المصاب لا يزال على قيد الحياة أو أن قلب المصاب لا يزال ينبض؟
  • إذا كانت الإجابة بنعم فعليك الاستمرار في محاولة إنقاذ المصاب بإعطائه تنفساً صناعياً مرة كل (5) خمس ثوان إلى حين وصول سيارة الإسعاف.
  • إذا كانت الإجابة بلا فعليك المباشرة بما يلي:
اضغط على صدر المصاب بهدف إعادة قلبه إلى العمل بواقع 15 خمس عشرة مرة وذلك بإتباع ما يلي:
  • تحسس الحد الخارجي للضلع السفلي للمصاب وذلك بوضع يديك على جانبي قفصه الصدري.
  • تتبع بأصابع يدك حدود الأضلاع السفلية إلى أن تلتقي أصابعك عند عظم صدر المصاب.
  • ضع إصبعك الوسطي ( من يدك الواقعة باتجاه قدمي المصاب ) على عظم الصدر ثم ضع إصبعك الشاهد إلى جانب الإصبع الوسطي.
  • ضع راحة يدك الأخرى على عظم صدر المصاب مكان الإصبعين الوسطي والشاهد.
  • ضع يدك الأخرى فوق راحة يدك جاعلا أصابع كلتا يديك في وضع تشابك.
  • اجعل جسمك في وضع يكون فيه كتفاك وكوعاك بشكل عمودي بالنسبة ليديك. تأكد ان ذراعيك وظهرك في وضع استقامة ثم باشر في إجراء الضغط على عظم صدر المصاب مستخدماً عضلات ظهرك وليس عضلات ذراعيك.
  • اضغط على عظم الصدر إلى أسفل بواقع 4 إلى 5 سم وبمعدل 80 إلى 100 مرة في الدقيقة .
  • قم بإعطاء التنفس الصناعي مرتين أخريين. استمر في إعطاء دورة الدقيقة الواحدة من التنفس الصناعي ( أي 4 دورات في كل منها 15 ضغطة لإنعاش القلب ونفختان اثنتان لإنعاش الرئتين) ثم افحص النبض، إذا لم يكن هناك نبض استمر في عملية الإنقاذ إلى حين وصول سيارة الإسعاف مع الاستمرار في تفقد النبض كل بضعة دقائق.

إنقاذ شخص انسد المجرى التنفسي لديه

  • انسداد المجرى التنفسي باللسان: إذا كان الإنسان فاقداً للوعي ومستلق على ظهره فتجب مساعدته للحيلولة دون انسداد مجراه التنفسي بلسانه، ويتمثل ذلك في استخدام أسلوب إمالة الرأس ورفع الذقن، وبما أن اللسان متصل بالفك فانه عندما يتم رفع الفك إلى أعلى يرتفع معه اللسان وبذلك يبقى المجرى التنفسي مفتوحا.
  • انسداد المجرى التنفسي بواسطة جسم غريب: إن كيفية التصرف إزاء وجود جسم غريب في المجرى التنفسي يعتمد على كون المصاب في وعيه أم فاقدا للوعي:
  • بالنسبة للشخص الذي يكون في وعيه: هل انسداد المجرى التنفسي لديه كامل ام جزئي؟
  • إذا كان بإمكان المصاب أن يتكلم أو يسعل يكون انسداد المجرى التنفسي لديه جزئيا. في هذه الحالة لا تفعل له شيئا سوى تشجيعه على السعال ومحاولة فتح مجرى تنفسه بنفسه. ابق معه لتساعده في حال ساءت حالته.
  • إذا لم يكن باستطاعة المصاب التكلم أو السعال فهذا يعني أن المجرى التنفسي لديه مغلق تماما والمصاب في هذه الحالة بحاجة ماسة للمساعدة وبسرعة. ويترتب عليك في مثل هذه الحالة أن تضرب براحة يدك على ظهره عدة مرات أو تقوم بالضغط على منطقة بطن المصاب حيث أن الضغط على البطن من شأنه أن يجبر الهواء الموجود في الرئتين إلى الخروج دافعا أمامه الجسم الغريب الذي يسد المجرى التنفسي.
كيف أنقذ مصابا بانسداد المجرى التنفسي ؟
  • أسال المصاب " هل تختنق ؟"
  • إذا لم يتمكن المصاب من الإجابة على سؤالك، قم بالضغط على منطقة بطن المصاب، ويمكن وصف هذا الأجراء على النحو التالي: (اقبض إحدى يديك على شكل قبضة محكمه)، (قف خلف المصاب وأحِطهُ بذراعيك بحيث تكون قبضة يدك على بطن المصاب ( فوق السرة بقليل ) ويكون إبهام قبضة يدك باتجاه بطن المصاب)، (أقفل ذراعيك بشكل محكم ثم اضغط على منطقة بطن المصاب مع مراعاة أن يكون الضغط إلى الداخل والى الأعلى في أن واحد).
  • استمر في إجراء الضغط بشكل متقطع إلى أن يتم خروج الجسم الغريب من المجرى التنفسي، أو إلى أن يفقد المصاب وعيه بسب عدم خروج هذا الجسم الغريب.
  • إذا فقد المصاب وعيه أنزله على الأرض وحاذر أن يرتطم رأسه بالأرض.
  • استدع سيارة الإسعاف فورا بالاتصال على رقم الطوارئ .
  • استخدم أسلوب إمالة الرأس ورفع الذقن. افتح فم المصاب وأدخل إصبعك وحاول إزالة الجسم الغريب الذي تسبب في انسداد المجرى التنفسي.
  • افتح المجرى التنفسي وحاول إعادة التنفس الطبيعي لدى المصاب عن طريق إجراء التنفس الصناعي.
  • إذا لم يدخل الهواء إلى رئتي المصاب بعد إجراء التنفس الصناعي فذلك يعني أن المجرى التنفسي لا يزال مسدودا ، في هذه الحالة أعد الخطوات المتبعة في (5) و (6) أعلاه ثلاث مرات.
  • إذا لم يتم خروج الجسم الغريب من المجرى التنفسي بعد تلك المحاولات، آبدا في إنقاذ المصاب من خلال الضغط على عظم الصدر ( كما في حالات إنعاش القلب والرئتين ) .
  • استمر في محاولة إنقاذ المصاب إلى أن تصل سيارة الإسعاف أو إلى أن يتم خروج الجسم الغريب من المجرى.
  • إذا خرج الجسم الغريب من المجرى التنفسي ، قم بفحص التنفس ونبض القلب تماما كما تفعل في حالة إنقاذ المصاب بتوقف القلب أو / و الرئتين.
ما هو وضع الإنقاذ للمصاب بانسداد المجرى التنفسي؟
هو الوضع الآمن والمستقر الذي يوفر الحماية للمجرى التنفسي للمصاب الفاقد الوعي. عند وضع المصاب الفاقد للوعي بشكل يكون فيه شبه منكب على وجهه لن يرتد اللسان إلى الخلف ليسد مجرى التنفس، كما أن القيىء والافرازات المخاطية لن تدخل إلى المجرى التنفسي بل ستخرج من الفم.
كيف تضع المصاب في وضع الإنقاذ؟
لوضع المصاب في وضع الإنقاذ يجب إتباع الخطوات التالية:
1- ضع المصاب مستلقيا على الأرض.
2- ارفع الذراع اليسرى للمصاب إلى أعلى بزاوية قائمه.
3- ضع اليد اليمنى للمصاب على خده الايسر بحيث يكون باطن يده إلى الخارج.
4- إثن ركبة المصاب اليمنى إلى أعلى بزاوية قائمه.
5- أدر المصاب باتجاهك وضعه على جنبه الايسر وذلك بسحبه من ركبته اليمنى وكتفه الايمن.
6- تأكد من أن المصاب في وضع مريح.

نصائح هامة:

ما هو الخطأ الأكثر شيوعا في الإسعاف الأولي؟
إن المسعفين الغير متمرسين في الإسعاف الأولي غالبا ما تلفت انتباهم الإصابات الظاهرة مثل النزف والكسور البائنه. يجب أن لا تدع أي شيء يحول دون التأكد من سلامتك الشخصية أولا وقبل كل شيء والتأكد من أن المصاب في وضع آمن ومن ثم التحقق من أساسيات الإسعاف الأولي والتي تتمثل في التأكد من أن المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا وبأن قلبه يعمل بشكل طبيعي.
تعد هذه من أهم الأمور الواجب التأكد منها وإتباعها، وهي مع الأسف، ما يهمله المسعفون الغير مدربين في الغالب.
لقد مات الكثير من المصابين من جراء انسداد المجرى التنفسي لديهم في الوقت الذي كان المسعفون يقومون بتجبير أطراف مكسورة لدى هؤلاء المصابين !! ان الكسور أمر غاية في الأهمية ولكنها لا تشكل خطرا مباشرا على حياة المصاب. صحيح أن المصاب يمكن أن يموت من جراء نزف من أحد شرايينه أو أوردته ولكنه يموت في وقت أقل من جراء انسداد مجراه التنفسي.
لا تكرر هذا الخطأ. لا تنشغل بأي شيء عن التأكد من أساسيات الإسعاف الأولي من حيث التنفس ونبض القلب.